رومانسيات سورة البقرة ـ خواطر قرآنية يكتبها الدكتور/ بلال محمود طلب
رومانسيات (1)
“يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا” (البقرة ـ 35)
وهل يكون المكان سكنا إلا بكِ؟!
وهل يكون الأكل رغدا إلا بكِ؟!
جنة الله بجلالها وكمالها وجمالها لم تكن سكنا ولا رغدا إلا معكِ!
رومانسيات (2)
وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (البقرة ـ 25)
رغم أنها جنات بثمار متشابهة وطعوم مختلفة، إلا أنه لا يحلو مجلس التفكه إلا بأزواج مطهرة.
كنتِ دوما فاكهة الفواكه، وكنتِ أبدا لذة الملذات، فلا تتركي طُهْر المعدن ولا حسن الكلام ولا دَلال التبـعُّـل، فأنت في الآخرة جنة داخل الجنة، وفي الدنيا تجعلين بطُهرك بيتك جنة.
رومانسيات (3)
“وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ … فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ” (البقرة ـ102)
لأنكِ أهم شيء لي كان أهم هدف للشياطين وللسحرة أن يحدثوا شَرْخًا بيني وبينك، ولأن علاقتكِ أهم العلاقات لي وأحبها إلى الله ـ كان لبس التاج من نصيب الشيطان الذي يستطيع أن يفرق بيني وبينكِ، ولكن هيهات هيهات! فلن يستطيع شيطان ولا ساحر أن يمس ما بيني وبينكِ، فما بيني وبينكِ أقوى من أن يقدر عليه شياطين الإنس والجن ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.
رومانسيات (4)
هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ) [البقرة: 187].
ألهذا الحد جعلك الله قريبة مني حتى صرت لباسي وستري وزينتي؟ّ!
لا يلمني أحد في حبها، فقد صارت أقرب مني قرب ملابسي من جلدي، وصارت سترا لي فلا تظهر عيوبي، وصارت زينة لي، بها أتجمل وأفخر.
رومانسيات (5)
“أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ” (البقرة ـ 187)
ما أعظم مكانتك عند الله! فلم يُرضه أن أبتعد عنك ليل رمضان بعد أن انشغلت عنك في نهاره، وأصابني من مشقة الصيام ما شغلني عن حبك وملاعبتك ـ حتى قال “أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ … فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ ”
ورغم أنه شهر قرآن وقيام لليل إلا أن قربك ينضم لهذه الطاعات بأمر ربي.
وهل يحلو ليل بقيام إلا معك؟
وهل يفرغ القلب لتدبر القرآن إلا بعد أن يصيب حظه منك؟!
رومانسيات (6)
وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ (البقرة ـ 187)
ما أحلاك حين أختلس النظر إليك في المسجد وأنا في اعتكافي، تأتين إلى المسجد تريدين الصلاة وقلبك يقول: لعلي أقابله بعد الصلاة!
فسبحان من يعلم أني أهفو إليك في معتكفي فنهاني عن مباشرتك!
رومانسيات (7)
“وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ” (البقرة ـ 221)
إيمانك قبل كل شيء، فلما وافقتِني في الدين والإيمان وافق قلبي قلبَك في الحب والغرام ، وحين أراك في طاعة الرحمن أزداد لك عشقا.
فدعي ضعاف النفوس تعجبهم المشركات والماجنات، ودعيني أعشق إيمانك وعفتك ، فلو كان جمال الشكل مقدَّما على جمال الروح ما دُفن الجسد في التراب وصعدت الروح إلى السماء.
رومانسيات (8)
“وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (البقرة ـ 222)
لا أري المحيض نقصا فيكِ يا جميلتي، بل كان اختبارا لشوقي إليك، لقد كان أذى كُتب عليك رغما عنك، فلم يرضَ الله أن يُحمِّلك فوق طاقتك فخفف عنك فيه؛ فلا صلاة ولا صيام، وكنت أنا المبتلى به حتى “فَإِذَا تَطَهَّرْنَ”!
رومانسيات (9)
“نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ” )البقرة ـ 223)
لولا أنكِ كلَّكِ نفْعٌ وخيرٌ ما شبّهكِ الله بالحرث، ولولا أن كل شيء فيك جميل ما قال “فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ” ولولا أن الوصول إليك صعب المنال ما قال “وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ”.
رومانسيات(10)
لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِن فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ . وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة: 226ـ227)
يؤلون من زوجاتهم بهجرهن، وآليت على نفسي بوصلكِ، يتحملون هجرك أربعة أشهر ولا أتحمل معشار ذلك بُعدًا عنكِ.
ما أكرمكِ على الله! جعل مغفرته ورحمته مع الرجوع إليك ” فَإِن فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” وخوَّفنا بسمعه وعلمه مع طلاقك ” وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”.
رومانسيات (11)
“وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ”
اطمئني يا حبيبتي فليست هذه الآية لك إن شاء الله ، كيف أطلقها وهي قرة العين؟! كيف أطلقها وهي صديقة العمر؟! كيف أتركها تتربص بعدتها؟! وأنا المتربص حين أغيب عنها لسفر وأرقب العودة إليها!
قُرء المطلقة ما بين الحيضتين، وقرئي معك ما بين عشية وضحاها أنتظر رؤيتك.
رومانسيات (12)
“وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا” (البقرة 228)
سبحان الله! أنا أحق بها رغم أني طلقتها، وكأن الآية تقول لي: سارع إلى ارتجاعها إلى عصمتك فأنت أحق بها! لا تتركها حتى تمر عدتها فتتزوج غيرك فأنت أحق بها! إن كرهْتَ منها خلُقا جعلك تطلقها ففيها ما تحبه من الخلُق ـ إن دققت النظر ـ يجعلك تراجعها!
زوجتي الجميلة أنا أحق بك وأنت أحق بي، فلنتعاهد: مهما اختلفنا فلا ندع للخلاف سبيلا يوصلنا إلى أن يكون أحدنا ليس أحق بالآخر.
رومانسيات (13)
“وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ” (البقرة 228)
وكيف لا يكون لكِ عليَّ مثلُ الذي لي وأنت من تركتِ أهلَك لأجلي، ووقفتِ نفسَك لسعادتي، يظن الناس أني آويك في بيتي، وأنت التي آويتِني في قلبك.
وإن كان لي عليك درجة ـ كما قال ربي ـ فإن لك في قلبي درجات من الحب صنعتُ لكِ منها سُلَّما، فاصعدي كيفما شئت.
رومانسيات (14)
“الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ” (البقرة 229)
فلا والله لا مرتين ولا مرة ولا معشار مرة، ولا يفصل بيني وبينكِ إلا الموت إن شاء الله، قد خيّر ربي المطلِّـقين بين ” فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ” أو “تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ” أما أنا فأختار لك الكلمة الأولي من الجملة الأولي والثانية من الثانية، فكان أمري معك: إمساك باحسان بدون تطليق.
عهدٌ عليّ أن أمسككِ فلا أترككِ ما حييتُ، وأن أُحسن إليك فلا أظلمكِ ما بقيت، وهذا في حقكِ قليل.
رومانسيات (15)
“فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ” (البقرة 230)
طلق حبيبته الطلقة الثالثة! ثم بكى عليها وتألمت لفراقه، وتزوجت رجلا غيره عسى أن ينسيها فراق الحبيب! فاكتوى قلبها وطار عقله.
وها هي ذي تعيش وجسدها هنا وقلبها هناك ، وها هو ذا يعيش بلا قلب ينتظر يوم ميلاده من جديد حين يطلقها الثاني ليعود إليها.
كيف ألجأهما الخلاف إلى أن يصل بهما الأمر إلى هذا الحد؟! أحدهما أو كلاهما مجنون!
فاحفظ حبيبتك أيها الرجل ولا تتركها لغيرك.
رومانسيات (16)
“وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ” (البقرة: 231)
كادت العدة تنتهي وليس أمامهما إلا الرجوع أو التسريح، فصار ينظر إليها يريدها أن تبادر لتصالحه ليسارع إلى رجعتها.
وهي تتربص وتخشى أن تنتهي العدة دون أن يراجعها.
حالهما: اختلاس نظرات ، تلميحٌ بكلمات ، زيادة نبضات
صراع بين الحب والكبرياء البشري، تُرى من ينتصر؟!
لو مد أحدهما يدا لمد الآخر يدين ورجلين، ولو تقدم أحدهما خطوة لقفز الآخر مسافات.
هما حبيبان، ولكن نزغ الشيطان بينهما فوقعَ الطلاق، فلما استفاقا اشتعل الحب ، ولو أزيل حجر الكبرياء من أمامه لرأيتَ شيئا آخر تتمنى أن تنظر إليه لتعرف معاني الحب بين ذكر وأنثى.
فالحمد لله أن جعل العدة تقضيها الزوجة في بيتها حتى يعود الحبيبان لرشدهما، وجعل الكبرياء بينهما حتى يكون خيرهما من يبدأ بالسلام.
رومانسيات (17)
“وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ” (البقرة: 231)
ما أكرمكِ على الله! من ذا الذي يقدر أن يُضِر بكِ يا حبيبة الله؟! بعدما جعل الله إيذاءك:
- ظلما للنفس “وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ”
- واستهزاء بآيات الله “وَلَا تَتَّخِذُوا آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا”
- وجحودا بنعمة الكتاب الذي وعظنا الله به “وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ”
- ثم أمر بتقوى الله فيك متوعِّدا بأنه عليم بمن يؤذيك “وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”.
لم أجد آية في كتاب الله أكثر كرامة للمرأة على الله من هذه الآية، فلا تظلموا زوجاتكم فإن لهن مكانة عند ربهن.
رومانسيات (18)
“وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (البقرة: 232)
أتمنعها أيها الولي أن تنكح من كان لها زوجا من قبل؟! فإن كنت تغضب لأنه طلقها فارفق به لأنه يحبها! وإن كنت تعجب لِمَ طلقها إن كان يحبها؟ فاعجب لأمر ربك حين أشعل الحب بينهما بعد الفراق!
فاخرج منها أنت فقد تراضيا بينهما بالمعروف، وعاد الحب أفضل مما كان، وقد وعظك ربك بألا تمنعها من الزواج به، فماذا أنت فاعل بعد كلام الله؟!
رومانسيات (19)
“وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا” (البقرة: 235)
لا يحْزُنْكِ أن القرآن كشف مكنون قلبك، وأفصح عن رغبتك في الزواج وأنت في عدة الوفاة! فلولا محبتك لذلك ما أجاز الله التعريض به! فأنت الجمال الذي لا بد له من صاحب يستحقه، ويكفيك ـ مكانة عند الله ـ أنه أراد أن يزيل حزن قلبك في عدتك وأتاك بالرجال يلمّحون بألسنتهم وقلوبهم تصرخ تصريحا بالرغبة فيك، فدعي قلبكِ يختار من يشاء، وتهيئي لهذا الاختيار، فبمجرد مرور العدة ستسمعين طرق الباب بمن اختاره القلب.