نشر معايشة القرآن الكريم وتدبر آياته بين المسلمين ، بما يقرّبهم من كتاب ربهم ، ويجعلهم أكثر تفاعلا مع آياته من خلال استثارة التفكير بالبحث والنقاش.
لقد منّ الله تعالى عليّ حين فكرت في وضع نموذج لتدبر القرآن الكريم ، أقدمه للناس ليتفاعلوا مع كتاب ربهم ، فما هو إلا آلية للتدبر والتحليل والوقوف أمام الآية بمزيد من التفكر ليتحقق به معايشة القرآن الكريم .
وضعت نموذج ( التحليل المنظومي والنموذج الحضاري ) وبدأت أدرب بعض أصحابي وتلاميذي عليه ، وبعضهم ممن درسوا في الأزهر وغيره وأوتوا نصيبا من التخصص ، وأغلبهم من ذوي الثقافة والتعليم في تخصصات أخرى ، ويتمتعون بقدر من الذكاء والمعرفة التعليمية التي تمكنهم من التفاعل والتجاوب مع هذا النموذج.
جربت هذا النموذج معهم لأرى مدى نجاحه والأخطاء التي يمكن أن تكون فيه لتعديله وتطويره ، تاركا للتجربة هي التي تتكلم ، وللمتدربين هم الذين يحكمون ويقيّمون النموذج .
ولقد كانت التجربة بفضل الله تعالى ناجحة من حيث الجملة.
ثم بدأنا بعمل ختمة كاملة لمعايشة القرآن الكريم ، نقف أمام كل سورة منه ، نعرض موضوعها ، ونربط بين أجزاء السورة من أولها إلى آخرها ، حتى يكون القارئ المتدبر للسورة على وعي بموضوعها والقضايا التي تعالجها السورة أثناء التلاوة.
وبفضل الله نجحت هذه التجربة وآتت ثمارها، والدليل على ذلك أنه قد تك إنجاز ختمتين كاملتين، كانت مدة الختمة الأولى 60 لقاء ، ومدة الختمة الثانية 72 لقاء ، وهناك ثلاث ختمات أخرى جارية حاليا لم يتم الانتهاء منها.
بلال طلب
قائد فريق العمل